المصور الصحفي صالح الجعفراوي.. ضحية رصاصات الغدر

هزت فاجعة مقتل صالح الجعفراوي الناشط والمصور الصحفي لقناة الجزيرة الأوساط الصحفية حيث اغتالته يد الغدر بسبع رصاصات أثناء تغطيته للإشتباكات بين الميليشيات المسلحه والخارجة على القانون وحركه حماس في حي الصبرة جنوب قطاع غزة .
استشهد الجعفراوي بعد عامين من التغطية المستمرة لمجازر الإحتلال الصهيوني في قطاع غزة ، ويغيب عنا بعد يومين من إعلان دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ، شاهدنا صالح منذ السابع من أكتوبر عام 2023م وحتى صباح اليوم ، وهو ينقل لنا الأوضاع في غزة كاملة ، ينقل لنا قصف الإحتلال المستمر للمستشفيات ولمنازل ولشوارع وخيام النازحين.
صالح الإنسان
عمل صالح مع رجال الدفاع المدني يُساهم في انتشال جثامين المصابين والجرحي والشهداء من بين الركام ، كما تواجد في المستشفيات للاطمئنان على المرضي والتهوين علي أسرهم .
كان حاضراً بقوة للتهدئة من روع المدنيين أثر القصف والدمار ..وهو يستصرخ العالم لنصرة غزه ونجدتها من رصاصات الإحتلال وقنابله المميتة.
عاش صالح الجوع والعطش كالبقية من أبناء غزة طوال العامين ..يعمل بكد وكدح في نقل الواقع الغزاوي رغم المخاطر التي كانت تحيط به .
الكيان يهدد صالح
هددت سلطات الكيان الصهيوني صالح بالقتل إن لم يتوقف عن التغطية ولكنه أبي أن يصمت عن حق بلاده وأرضه وأهله في غزة .. وظل ينقل الأوضاع المخزية في القطاع حتى وضعه جيش الإحتلال على قائمة أهدافه.. وقصفوا بيته أكثر من مرة وهددوا والده بقتله ، وقدر له أن تنتهي الحرب ولم تطاله رصاصات المحتل .
رصاصات الغدر
وبعد قرار وقف القتال ظل ينقل لنا ما خلفته الحرب الصهيونية على غزة من الدمار والخراب والتشريد متنقلاً بين ساحات القطاع .. وصباح اليوم وهو يحاول تغطية الإشتباكات بين قوات من حماس و الميليشيات المسلحة التي تعمل لصالح الإحتلال أصابته رصاصات الخائنين من أبناء شعبه ، ليستشهد الشاب البشوش صاحب ال 27 عاما.
استشهد اليوم صالح ليلحق برفاقه الذين سبقوه الى دار الخلد ، حيث أنس الشريف ومحمد قريقع وحمزة الدحدوح وسامر أبو دقه وحسن اصليح وغيرهم من الصحفيين والمصورين الذين ودعهم صالح بقلب مجروح وصوت مبحوح من شدة البكاء ، فكان لا يليق بصالح إلا الشهادة فقد طلبها من الله كثيراً واستجاب الله له .
ترك صالح فينا جرحا عميقاً اليوم ، فلم يكن مجرد صحفي وإنما كان واحداً من اهلنا واخواننا ، كنا ننتظره بلهفة وننصت لكلماته ونستعذب صوته ، ودعنا صالح بعدما احتفل في الدنيا بإنهاء الإبادة وحان الوقت ليحتفل في الآخرة ، إلي روح وريحان ورب راضٕ غير غضبان ياصالح .






